حسام الليثى
من النقابة العامة للعاملين بوسائل الإعلام إلى كافة وسائل الإعلام
(أهمية تحري الدقة في نشر المعلومات المتعلقة بالشئون الخارجية)
السادة/ مسؤولي وسائل الإعلام المحترمين
تود النقابة العامة للعاملين بوسائل الإعلام أن توجه إليكم هذه المناشدة الهامة التي تركز على ضرورة تحري الدقة والمصداقية في نشر المعلومات المتعلقة بالشئون الخارجية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
إن الإعلام هو أداة رئيسية في تشكيل الرأي العام، وتحتل الأخبار المتعلقة بالشئون الخارجية مكانة هامة في التأثير على العلاقات الدولية ومواقف الدول تجاه قضايا هامة. لذا فإننا نؤكد على النقاط التالية:
التأكد من صحة المصادر: يتعين على كافة وسائل الإعلام أن تتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، وخاصة في قضايا الشئون الخارجية، ويجب الاستناد إلى مصادر موثوقة ومؤكدة لضمان الدقة.
الاعتماد على السفراء المتخصصين: في القضايا التي تتعلق بالعلاقات الدولية والشئون الخارجية، يُفضل أن يكون الرد والتوضيح من قبل السفراء المختصين أو الجهات الرسمية المعنية، الذين لديهم الخبرة والمعلومات الدقيقة لتوضيح المواقف والمستجدات.
الحياد والموضوعية: الالتزام بالحياد الإعلامي وتقديم الأخبار المتعلقة بالشئون الخارجية بشكل موضوعي دون تحريف أو مبالغة.
العقاب في حال نشر معلومات مغلوطة: في حال ثبت نشر معلومات مغلوطة أو رد فعل غير مناسب في وقت حساس، فإن النقابة ستتخذ إجراءات عقابية ضد الوسيلة الإعلامية المخالفة، بما في ذلك توجيه تحذيرات رسمية أو اتخاذ تدابير قانونية حسب ما يقتضيه الأمر.
التحلي بالمسؤولية الوطنية: يجب أن نكون على دراية بأن الإعلام ليس فقط ناقلاً للأخبار، بل هو شريك في بناء الصورة العامة للمجتمع الدولي عن وطننا. ومن هنا، فإنه يقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في التأكد من عدم نشر أخبار قد تضر بالمصلحة الوطنية.
إننا نؤمن بأن الإعلام يجب أن يكون مصدرًا للثقة والمصداقية، وألا يتسبب في إثارة القلق أو نشر البلبلة في أوقات حرجة. نأمل أن تتعاونوا جميعاً في الالتزام بهذه التوجيهات لضمان نشر المعلومات الصحيحة والحفاظ على مصداقية الإعلام الوطني.
