طلعت عبدالرحمن.. حسام الليثى
“الحرملك”. ثياب المسيخ الدجال
رغم اننى كنت اعتزم البدء بحكايات اللهو الخفى الا اننى رأيت ان شخصية البلياتشو اكثر ثراءاً. ففضلت البدء بها. البلياتشو هو شخص متلون ولا هوية له. شخصً بالف وجه اعتاد ان يرتدى قناع الشيطان وثياب المسيخ الدجال. تكسو وجهه الالوان ويغطى رأسه الشعر الابيض. اعتاد على إثارة الفتن وإشعال الحرائق بين الناس. بيده اليمنى الخبر والمال ويده اليسرى الشر والخبائث. يختار رجاله بعناية من بين اولئك الغدارين والخونة وآكلى السحت ومعدومى المبادئ وفاقدى النخوة والرجولة. تدحرج البلياتشو وتسلق على اكتاف الناس حتى صار بغيضا مكروهاً ،اختار العمل السياسي وبدأ رحلته مع احد القامات التى توفاها الله ثم تملق الاخرين وعمل مع قامة اخرى لازالت موجودة الى الان ولكنها سرعان ما كشفته وفضحت زيفه فطردته ،وكان التحول الكبير فى حياة الشيطان حينما جاءت فترة الاخوان المسلمين فوجدناه يعمل لدى احد مرشحى الجماعة المحظورة بامبابة متحدياً الدولة والشعب المصرى عن بكرة ابيه مؤكداً انه يأكل على كل الموائد ويلعق الاحذية من اجل المال ولم يكتفى بذلك ولكنه التحق بالعمل لدى شخصية سياسية اخرى ولكنه كان ثعلباً فكشفه سريعا وراح يطرق باب السيدة الطيبة ولهف منها بعض الاموال ولكنها كشفته ايضاً فطرق باب الوحش ونجح فى خداعه لفترة طويلة ونجح فى اقتناص مبلغاً ماليا كبيراً عن طريق السمسرة فى قطعة ارض ولكن الوحش امعن الفكر فاكتشف نواياه الخبيثة ففضحه والقاه على اكوام القمامة للذباب. بعدها طرق البلياتشو ابواب الحزب الكبير ونجح فى تسلق ابوابه ولكنه خدع سيده ودس له السم فى العسل وانكشف امره وتم طرده. فطار ابليس اللعين الى اللهو الخفى وعمل معه. وجند الدهماء والخونة وبائعى المبادئ وجند الجوعى ومعدومى الضمير. وصار ايقونة شر وطلسم خراب وبدأ يمارس الاعيبه القذرة. فتنة هنا وفتنة هناك. يضرب هنا ويفضح هناك وصار محللا لسيده. يبيع على قارعة الطريق كل الفضائح يخوض فى الاعراض ويقذف المحصنات ويشهر بهذا ويشوه صورة ذاك. ولكى لا اطيل اكثر من ذلك سأكتفى بهذا القدر وفى الحلقة القادمة. كيف تحول الشيطان الى مسيخاً دجالاً. وكيف استخدم طلاسم السحر الاسود فى غواية سيده. وكيف تحول فى فترة من فترات حياته الى محلل شرعى لاسياده مقابل المال